عام

كيف استفادت روسيا من فيسبوك لتغيير نتائج الانتخابات الأمريكية؟

انقضى سنة كامل تقريبًا على الانتخابات الأمريكية التي ما تزال نتائجها حتى هذه اللحظة دكان شك لأكثر من داع أكثر أهميةّها التدخل التابع للاتحاد الروسي الذي تتحدّث عنه كل وكالات المستجدات بخصوص العالم.

التدخل التابع لروسيا كان بشكل رئيسي إلكتروني بدأ من خلال انتشار المستجدات الكاذبة على شبكة فيسبوك، أخر أحداث في حاولت إفساد شكل صورة “هيلاري كلينتون” بصورة عظيمة دون التطرّق مدار الساعة للمُرشّح الثاني دونالد ترامب الذي بات قائدًا للبلاد في حين عقب. بعدها، ودون ماضي تحذير خرجت بضع أخر الأحداث في التي تحدّثت عن بقاء اختراقات روسية لخوادم المُرشّحين الرئاسيين من ناحية، ولخوادم وكالة الأمن القومي NSA من ناحية أُخرى.

ولم تتوقّف الأنباء نحو ذلك الحد، فالبعض أكّد أن شبكة فيسبوك شهدت حملة إعلانية مسنودة من دولة روسيا للتأثير على عواقب الانتخابات، بالتزامن مع اختراق بضع مراكز الاقتراع أيضًا في بضع الولايات لسرقة معلومات المدنيين الذين سيتوجّهون للاقتراع هناك.

كذّبت فيسبوك أكثر من  مرّة هذه الادعاءات وعادت بينما عقب للاعتراف بوجود حملات إعلانية مسنودة من الاتحاد الروسي أثناء مرحلة الانتخابات، وهي حملات نتج عنها أكثر من  450 صفحة مُزيّفة وشاهدها أكثر من  10 ملايين فرد حسبما حفظ مارك زوكبيرغ بنفسه.

وبالنظر إلى حصائل الانتخابات، فإن الفارق بين المُرشحّين كان 2.9 مليون صوت لاغير. كما أن ترامب كسب في ولاية ميشيغن بفارق 10 آلاف صوت، وفي ولاية ويسكنسون Wisconsin بفارق 20 ألف صوت تقريبًا، وهي من الولايات التي قد تصبح خودامها تعرّضت للاختراق في وجود استهداف 39 ولاية في هذه الاختراقات.

أما عن آلية النفوذ المباشر لروسيا في الانتخابات، أو الربط بين المعلومات التي حصل المُخترقون عليها من مراكز الاقتراع مع دعايات فيسبوك فذكرت واحدة من مؤسسات التسويق الإلكتروني أن صاحب الصفحة بإمكانه رفع لائحة بريدية لحسابه في فيسبوك، ومن ثم تأسيس حملة إعلانية تستهدف هذه القائمة لأن فيسبوك بطبيعة الوضع تقوم بالبحث عن الحسابات المُرتبطة بهذه العناوين الإلكترونية.

ذلك يقصد أن الدعايات قصفت بضع الأشخاص الذين سيقومون بالتصويت، وبناءً على خطاب زوكبيرغ فإن 10 مليون فرد شاهدوها. وبأخذ فارق الأصوات بين المُرشّحين الذي وصل 2.9 مليون صوت، فإن الدعايات لو نجحت بالتأثير على 30٪ لاغير ممن شاهدها فهذا يقصد فوزها في تحويل حصائل التصويت، وهو أمر ما زال تأكيده مُستحيل في تلك اللحظة، وما تزال الوكالات الإعلامية تبحث به رفقة الوكالات الطموح الأمريكية لإيجاد روابط مُباشرة بشكل أو بآخر.
السابق
تعرّف على Scribbler، أداة جديدة من أدوبي لتلوين الصور اعتمادًا على الذكاء الصُنعي
التالي
أمثل 3 كاميرات 360 درجة في عام2017

اترك تعليقاً

اثنا عشر − 8 =